«فطوم» طفلة في السلط لا تمشي على قدميها وبحاجة للعلاج خارج الأردن
* ماهر ابو طير
هذه مأساة مؤلمة للغاية، تستسقي الحزن، من سماء ألمها، الى ارض صبرك وحزنك عليها، فلا تجد سوى معاناتها دليلا، على ان الارض فاض ملحها في وجه البشر،فغاب العطف، وتبددت الرحمة، حتى يشاء الله امراً كان مفعولا.
جاء والدها الي، ليبكي، واذ يبكي الرجال بقهر شديد،فيرتجف مثنى وثلاث ورباع، ويتساقط دمعه وهو صائم،تحس كم هي مصيبته كبيرة، حتى احتلت دمه، وحرقت كل لحظة سعد في حياته، محزن هو الرجل اذ يبكي، دموع الرجال لاتسقط سريعا، الا حين يكون قلبه قد فاض بما فيه، ولم يبق متسع، لان يستر معاناته.
تدعى فاطمة وتتم مناداتها (فطوم) تحبباً وهي لا تمشي، اذا تعرضت لظرف غامض في سنينها الاولى، ادى الى عدم مشيها، واقرأ في تقرير طبي قديم لها ان مشكلتها تتعلق بالاوتار وتطويلها، الى تفاصيل اخرى، وقد ادخلها والدها مستشفيات حكومية واجريت لها فحوصات الا انها لم تستفد، واثبت الاطباء ان لامشاكل لديها متعلقة بالشلل الدماغي، وبسبب وضعها اخرجها والدها من المدرسة لانها لا تستطيع ان تمشي على قدميها، وتزحف على يديها،والطفلة التي تبكي ليل نهار،من شدة الاذى النفسي لا تجد من يرحمها في هذا الزمن، ولربما يكون الحل لها العلاج في الخارج، ولم يترك والدها بابا الا وطرقه في هذا البلد، دون ان يجد من يستمع اليه، او يبادر الى التجاوب كما يجب بإرسالها للعلاج في الخارج، والاب الذي يعيش براتب مقداره 170 دينارا هو عبارة عن تقاعده المدني، ويعيش في بيت مستأجر يعاني من ظرف قاس وصعب جداً.
هذه هي مأساة فاطمة، طفلة في الثانية عشرة من عمرها، لا تمشي على قدميها، وهي غير مصابة بشلل، وبحاجة الى تشخيص آخر، والى علاجها لعلها تعود الى المشي كما في مطلع طفولتها، وهي قصة نفردها بين كل من يهمه الامر في هذا البلد، لعل هناك من يعطف عليها ويتذكر في هذه الايام المباركة ان رمضان ليس مجرد صوم عن الطعام والشراب، ولربما معروف لهذه الطفلة عند الله وزنه اضعاف عبادتنا، ويمكن للراغبين بمساعدة الطفلة الاتصال بأهلها على رقم هاتف خلوي (0777203135)حيث لا تتدخل الصحيفة ولا اي صحفي فيها او موظف في مجال المساعدات المالية او العينية، وينحصر دورنا فقط بنشر الحالة وعنوانها، لتقوم العلاقة مباشرة بين المهتم والمحتاج، وهي دعوة لاهل الخير لمد يد العون لمثل هذه الحالات لانقاذها، كما ان الصحيفة تهتم بحالات علاج الاطفال وامراضهم، لمن لديه مشكلة في هذا الصدد ويرغب بعرضها عبر هذه الزاوية.
فاطمة بانتظار من فيهم خير ومن لديهم القدرة على ايصال مظلمتها لصاحب القرار، ومن لديه القدرة على علاجها من اهل الخير ايضا.
اللهم اشهد اني قد بلغت.
التاريخ : 06-08-2011