قالت وسائل اعلام اميركية ان فريق القوات الخاصة الذي نفذ عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن كان على متن المروحية التي اسقطتها حركة طالبان واودى بحياة 30 جنديا اميركيا و8 جنود افغان فيما يعد اكبر خسارة للقوات الدولية في افغانستان منذ بدء الحرب في 2001، في حين سقطت مروحية ثانية امس في حادث هو الثاني خلال ايام، ولكنه لم يسفر عن اي قتلى وتبنته طالبان بدورها.
واسقطت طالبان مروحية تشينوك التي كانت تنقل الجنود الاميركيين في وادي تانغي المنطقة النائية في ولاية ورداك على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب كابول. وقتل 30 اميركيا بينهم 20 من القوات الخاصة «نيفي سيلز» -وهو اختصار لكلمات سي اير لاند (بحر جو ارض). كما قتل 8 افغان. وسبب الحادث اكبر خسارة للتحالف في هذا النزاع الذي بدأ قبل حوالى 10 سنوات وشكل ضربة كبيرة للقوات الخاصة التي فقدت بذلك قسما كبيرا من رجالها.
وينتشر الالاف من عناصر تلك الوحدات من النخبة في افغانستان. وهم ينفذون العشرات من عمليات الكومندوس كل ليلة للقضاء على قياديي طالبان او اعتقالهم. لكن عددا كبيرا من ضحايا تحطم المروحية كانوا ينتمون الى «الفريق 6» وحدة النخبة التي تضم 300 رجل اختيروا من افضل العناصر الـ2300 في القوات الخاصة. وقالت وسائل اعلام اميركية ان الفريق ذاته نفذ في بداية ايار العملية التي ادت الى مقتل اسامة بن لادن. وتعد مهماتها حساسة الى درجة تمنع تأكيد وجودها حتى. ورفضت مصادر في ادارة اوباما القول ما اذا كانت فعلا الفرقة 6 لكنها اكدت ان المجموعة التي نفذت العملية ضد زعيم القاعدة ليست من بين الضحايا.
ويواصل الحلف الاطلسي استراتيجية مكافحة المسلحين في افغانستان التي تقضي بضمان امن السكان لكنه يلجأ منذ سنتين اكثر فاكثر الى عمليات توصف بانها «لمكافحة الارهاب» ومطاردة المقاتلين. وقد نفذت نحو 7 الاف عملية من هذا القبيل خلال النصف الثاني من 2010 ما ادى الى القضاء على الفي مقاتل واسر 4 الاف اخرين حسب ايساف. ولا تنفذ القوات الخاصة كل تلك العمليات. لكن يكفي ان يكون عدد من ضحايا تحطم المروحية ينتمون الى الفرقة 6، ليوحي ذلك بان العملية الجارية كانت تستهدف هدفا كبيرا.
وتحطمت طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الاطلسي في شرق افغانستان امس في حادث هو الثاني خلال ايام واكد مسؤولون انه لم يسفر عن خسائر في الارواح. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن اسقاط الطائرة وهي أيضا من طراز تشينوك في منطقة زورمات في اقليم بكتيا. ونزل نحو 300 مواطن أفغاني غاضب الى شوارع اقليم غزنة حاملين جثتي شخصين زعموا انهما قتلا خلال غارة لقوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف).
التاريخ : 09-08-2011