دعا حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في موريتانيا إلى الاستعداد لمرحلة طي صفحة النظام العسكري في موريتانيا، في إشارة إلى نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي انتخب قبل نحو عامين. وأوضح الحزب في قرارات اتخذها مكتبه التنفيذي بالإجماع «إن الوقت قد حان كي يطوي الشعب الموريتاني نهائيا صفحة النظام العسكري الذي ظل يحكم البلد لأكثر من ثلاثين سنة، والذي فشل فشلا ذريعا في تسيير الشأن العام، ولا تمثل فترة الجنرال محمد ولد عبد العزيز الحالية سوى أحد أردأ فصوله».
ودعا الحزب إلى العمل على طي هذه الصفحة من خلال «إلزام الحزب بصياغة الشعارات المناسبة للمرحلة، وبخوض النضالات الضرورية التي يتطلبها التغيير المنشود، وذلك ضمن خطة عمل شاملة ومفصلة». وجدد الحزب شروطه للدخول في حوار مع السلطة بضرورة اعتبار اتفاقية دكار أساسا لأي حوار، والامتناع عن قمع المظاهرات السلمية، وفتح وسائل الإعلام أمام الفرقاء السياسيين ومنظمات المجتمع المدني بصفة متفق عليها، والامتناع عن توظيف الإدارة والقوات المسلحة وقوات الأمن لأغراض حزبية خاصة، والامتناع عن خوض أي انتخابات دون الاتفاق مسبقا على نظام انتخابي مجمع عليه.
واعتبر حزب التكتل المعارض، الذي يتزعمه أحمد ولد داداه زعيم المعارضة، أن جميع هذه النقاط ليست مطروحة للتعجيز، كما أنها لا يمكن أن تكون ثمرة لحوار لاحق. وكان الرئيس الموريتاني قال إنه لا يمانع في الدخول في حوار مع المعارضة ولكن دون شروط مسبقة. وأوضح في حوار مفتوح مع الشعب والإعلاميين بمناسبة الذكرى الثانية لتنصيبه «نحن متفقون مع المعارضة على ضرورة وجود حوار جاد وصريح لا يتجنب أي موضوع لكننا لا نريد شروطا مسبقة كهذه التي تطرحها أطراف من المعارضة ويفترض أن تكون نتائج وثمرة للحوار ويمكن مناقشتها خلال الحوار».
التاريخ : 09-08-2011